الحب من طرف واحد

من طرف **زهرة الاسلام** الجمعة مايو 14, 2010 8:10 pm

موضوع الحوار أزمة الحب من طرف واحد

الحب من طرف واحد Icon12

بيانات الحوار

أ. نجلاء محفوظ : كاتبة مصرية ومستشارة اجتماعية بشبكة أسلام أون لاين .نت اسم الضيف

محررة الحوار : صفاء صلاح الدين -

كثيرا هم الذين يحبون من وراء ستار خفي.. قلبهم يدق بنبضات ملتهبة لا تعرف غير لغة الصمت.. يقفون دائما في الخفاء يختلسون النظرات إلى الحبيب الذي لا يشعر بعذاب الطرف الآخر.. فالحب هنا حب من طرف واحد يدعي البعض أنه أسمى معاني الحب.. كيف يحيا الإنسان وهو يحب في صمت؟ هل هو بذلك يقتل سعادة قلبه بيده ؟

زوارنا الأعزاء كل هذه الأسئلة وأكثر تجدونها في حوارنا التالي (أزمة الحب من طرف واحد) يسعدنا مشاركتكم وستتوالى الإجابات تباعا إن شاء الله

وننبه الإخوة والأخوات الزوار إلى أن إدخال الأسئلة للضيف يتم من خلال العلامة الوامضة "إدخال الأسئلة" في أعلى الصفحة أثناء التوقـــيت المحـــدد للحوار فقط.

وبعد انتهاء الحوار، يمكنكم الضغط (هنـا) وموافاتنا بالاقتراحات أو التحفظات.
الإجابة

الاسم نيرمين - اليمن
الوظيفة طالبة

اشكركم احبتي في الله على موضوعكم اناطالبة في اخرسنة من المرحلة الثانوية كنت قبل فترة 4سنوات احب قريب لي ثم عرفت انه ليس حب وانما اعجاب وكنت احس انه من طرف واحد إلى ان رايته في مره من المرات ينظرالي من سطح منزلهم وانا في الحديقة علما بانه متدين جدا واناالبس نقاب ولااختلط معه ولايعرف شكلي لاادري ماهي مشاعره.

في الفترة الحالية هناك اخ لصديقتي من بلد اجنبي صاحب اخلاق عالية لكني عرفت من اخته انه يتحدث مع الفتيات احيانا هوالاخر نظرا لي بحضور والدته عندماكنت اتحدث اليهه ارجوكم ساعدوني انافتاه وحيده وخجولة واخاف ان اقع في يد احدهم او افكرفيهم السؤال

ابنتي العزيزة

نرحب بك دائماً وندعو لك بخيري الدين والدنيا وقد أسعدتني رسالتك واحترمت كثيرا مخاوفك ودعوت لك من كل قلبي أن تكون هذه المخاوف وسيلة للنجاه بمشيئة الرحمن وألا تكون أبدا وسيلة للخوف السلبي أو الزعر لا قدر الله لأن الخوف الزائد يؤدي إلى نتائج سلبية للغاية ولذا أفضل استبداله بالحذر وقد سعدت كثيرا بتدينك وأحب أن أهمس لك بكل ود واحترام وانه من الطبيعي في مثل هذه السن أن تفكري في الجنس الآخر

وأتمنى ألا تمنحي مشاعرك لأي أحد قبل أن تتأكدي من جديته التامة ومن استعداده ايضا للزواج في وقت مناسب وأن تتعرفي على عيوبه ولا تكتفي بالانبهار بمزاياه وألا تخدعي نفسك بأنك ستقيمين بتغييره فلا أحد يغير سوى نفسه وأهمس لك بكل الود والاحترام أن ما تظنينه مشاعر تجاه الشابين اللذين اشرت اليهما هي مجرد انجذاب بحكم السن ليس اكثر

فأنت لم تتعرفي عليهما والنظرات لا يمكن أن تبني عليها أية أحلام عاطفية لذا أود أن تدخري مشاعرك لمن سيتقدم لخطبتك حتى لا تقومي ببعثرتها ولتحمي نفسك أيضا من أن يستغلك أحد لا قدر الله، وأخيرا لا تفكري في أحد مالم يقم بخطوات عملية للزواج منك وتشاغلي عنهم تدريجيا وتوقفي عن التفكير به وكلما زارتك الافكار قولي لنفسك هذا وهم وليس حقيقة وتابعينا بأخبارك دائما لنطمئن عليك.

وفقك ربي وأسعدك. الإجابة

الاسم احمد -
الوظيفة

ما هو الحب هل هو الاعجاب ام هو الانقياد الاعمى القلبي للطرف الاخر هل هو عاطفة ام شهوة ولماذا تلك العاطفة تقترن بالحرام حتى استعاضوا عن الزنا كلمة ممارسة الحب هل الدين يقيد الحب بحيث ان المرء يستطيع تقنين هذا الشعور وكيف نفسر حب بعض المسلمات لشباب الغير المسلمين بل وتحدي الدين والمجتمع بالاقتران بهم

هل الشخص اذا كره قومية معينة لا يستطيع ان يحب من اي شخص من طرف القومية انا احببت فتاة غربية ولكن عندما علمت ان لها جذور يهودية قطعت العلاقة بها وانقلب موقفي منها 180 درجة ولكن ماذا عن حالات الحب المختلط

وبالنسبة للحب من طرف واحد سمعت عنه بان وهم ويجعل الانسان يعيش في وهم ويبدد الطاقات هل هذا صحيح وذا كان الحب من طرف واحد والاخر غير مكترث به كيف له ان يخفف التاثير السلبي له

وشكرا السؤال

الأخ الفاضل

أحييك وأدعو لك بكل الخير والتوفيق وقد أسعدتني للغاية أسئلتك الذكية والتي تنم عن تفكير عميق وأدعو لك بالفوز بالحب الطاهر الذي يتوج بالزواج، ونبدأ بتساؤلك عن الحب وبالتأكيد أن الحب يتضمن الإعجاب ولكن عندما يكون الانقياد أعمى للطرف الآخر فهو لا يكون حبا ولكن استجابة للغريزة فقط ومثل هذه الاستجابة تضر صاحبها كثيرا حتى ولو تزوج من الفتاة لإرضاء غريزته فقط فإنه كثيرا ما يصبح ألعوبة في يدها

لان المرأة تستطيع أن تفرق بين من يحبها وبين من يكتفي بالغريزة وهنا يسيء الرجل لنفسه كثيرا، والحب الحقيقي هو عبارة عن وجود انجذاب عاطفي لابد أن يتوافر معه ارتياح عقلي ورغبة في قضاء أفضل الأوقات مع الطرف الآخر ولكن بشرط ألا يتعامل مع المحبوب وكأنه كل ما في الحياة ويقوم بإلغاء نفسه وهذا خطأ شائع ومؤسف للغاية لأنه يدفع الطرف الآخر إما للضيق منه أو الاستهانة به أو التعامل مع حبه الزائد للغاية على انه أمر طبيعي للغاية ومن حق الطرف الآخر

وبذا لا يستحق عليه أي مقابل وكأن الطرف الذي يستقبل الحب الزائد يقول لمن يعطيه هذا الحب كفاني فضلا أني أمنحك التقرب منك.

وبالطبع من يفعل بنفسه هذا أي من يفرط في تقديره لنفسه ويجعل إرضاء الطرف الآخر أهم ما لديه في الحياة هو من يلحق بنفسه هذا الأذى البالغ أما عن قولك لماذا يرتبط الحب بالحرام فالحقيقة أن الحب الحقيقي لا يمكن أن يكون بالحرام وليس صحيحا أنهم استعاضوا عن الزنا بممارسة الحب ولكنهم يقومون بمحاولة لإضفاء الجمال على قبح الزنا فأضافوا كلمة ممارسة الحب وهذا شأنهم دائما في الغرب فقد مارسوا خداع النفس وتزيين الرذائل والكبائر أيضا عندما أشاعوا مؤخرا مصطلح المثلية الجنسية بدلا من الشذوذ الجنسي بل أنهم قاموا بحذف الشذوذ الجنسي كأحد الأمراض الجنسية من مقرراتهم الدراسية في كليات الطب بعد أن كان يدرس الشذوذ الجنسي باعتباره انحرافا جنسيا.

وأؤكد لك أن الدراسات الأجنبية قد أثبتت أن من يمارس العلاقة الجسدية مع غير زوجته يرتفع معدل ضغطه في أثناء هذه الممارسة بصورة أعلى من معدلها الطبيعي عندما يمارس هذه العلاقة مع زوجته.

ولعل هذا ما يؤكد أن الفطرة السوية التي خلقنا الله عليها يكمن فيها الصلاح والسعادة في الدين والدنيا السوية.

أما عن قولك هل الدين يقيد الحب فاسمح لي أن اسألك هل الدين يقيد حصول الإنسان على شيء لا يمتلكه. أثق انك ستقول نعم؟ فعندما يكون لدينا طعام اشتريته بمالك يصبح من حقك تناوله بل وستثاب على ذلك لأنك ستعطي بدنك حقه أما عندما يكون هذا الطعام ملكا لغيرك فعندما تتناوله فإنك تأثم عليه لأنه لا يخصك ولأنك عذرا قمت بسرقته.

لذا فالدين لا يقيد الحب ولكن يجعل له إطار ليس من قبيل الحرمان ولكن لان الخالق عز وجل يحبنا كثيرا وقد كرم بني ادم ولذا لم يرتضي لنا أن نكون مثل الحيوانات تفضي غرائزها مع أي حيوان آخر بل ارتقى لنا بهذه الغرائز ووضع لها إطار يصون آدميتنا وهو الزواج. لذا فالدين يحرض على الحب الطاهر وفي الحديث الشريف ما معناه لم أرى للمتحابين إلا النكاح وأيضا اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرجل عندما يفضي إلى زوجته فإنه ينال ثوابا وحرض الرجال على حسن التقديم لأنفسهم للزوجات وهذا دليل على أن الدين يشجع الحب ولكن الحب الذي يتناسب مع إنسانيتنا ويحترم مشاعرنا ولا يحولنا إلى أشياء تلغي عقولها ومشاعرها وتنصت فقط لأصوات الغريزة.

أما عن تساؤلك هل الشخص إذا كره قومية معينة لا يستطيع أن يحب أحدا منها فالحقيقة أن المثال الذي قمت بعرضه بالفتاة اليهودية فاليهودية ليست قومية ولكنها دين ولدينا موروث بالغ السوء من عداوات اليهود للمسلمين عبر التاريخ وإلى الآن وهذا أمر طبيعي أن يتغير موقفك منها.

بالنسبة للحب المختلط إذا كنت تقصد به أن تحب فتاه من بلد آخر فإنه قد ينجح في حالات محدودة عندما يكون الطرفان على وعي تام بوجود الكثير من الاختلافات في العادات والتقاليد وألا يسعى احدهما لتذويب الآخر به وان يحترم الاختلافات مادامت لا تمس الدين.

أما عن الحب من طرف واحد فقد أحسنت القول بأنه يبدد الطاقات والحقيقة أنني أتألم دائما عندما اسمع قصص الحب من طرف واحد واهمس دائما لكل من يشكو من هذا الحب أنت غال للغاية وحياتك ثروة لا تقدر ومشاعرك كنز فاحترم كل ذلك ولا تمنح ثانية من عمرك لمن لا يشعر بك، وهذا ليس حبا ولكن ما قلت عيش في الوهم ولابد بمن يقع في هذا الوهم بان يسارع بانتزاع نفسه وان يدخر مشاعره لمن يتجاوب معه ولمن يعطه حقه من التقدير والتجاوب واحترام مشاعره.

وفقك ربي وأسعدك

منقوووووووووووووووووووووووووول عن اسلام اونلاين