كيف تخشع فى صلاتك ؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
كيف تخشع فى صلاتك ؟؟؟
إن أو ما يبدأ به المصلي بعد استقبال القبلة والدنو من السترة حتى لا يكون بينه وبين السترة سوى ثلاثة أذرع حال قيامه وممر شاة حال سجوده –
هذه أول خطوات الخشوع قبل تكبيرة الإحرام والدخول في الصلاة .
أما بعد
بعد تكبيرة الإحرام فإن عليك أيها المصلي أن ترفع يديك حذو منكبيك أو حيال أذنيك متوجه بباطن الكفين إلى القبلة ممدود الأصابع ضام لها – تشعر وأنت بهذا الحال بالاستسلام التام لرب العباد , وتخيل لو أحد أراد منك أن تذعن له وتستسلم , فأمرك برفع يديك ومدها , لارتعدت مفاصلك خوفاً من بطشه بك , وهو بشر مثلك , فكيف بمن يده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه سبحانه , كيف بمن الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمنه , يأمرك بأن تستسلم وتقف بين يديه ذلاً وخضوعاً له رافعاً يديك معلناً التسليم التام له . متخلياً عن كل شيء في يديك تملكه فالأمر أعظم من أن تستمسك بشيء من أمور الدنيا فهذا وقوف بين يدي من بيده كل شيء . كيف يمر عليك التكبير والحال هكذا بسهولة !! ويذهب معنى التكبير ومراده من نفسك وتبقى حركته وإشارة اليدين به , أو ليس الله بقادر على أن يأخذك بغتة أتأمن ذلك ؟ إذا تألق الخيال مثل هذا المعاني وأنت ترفع يديك لتكبيرة الإحرام , فإن الخشوع سيمتلك قلبك والخضوع سيسيطر على جوارحك ولن تنفك من أن تنطق تكبيرة من فوادك معلناً البراءة من كل شيء فالله عندك أكبر من كل شيء .
ولم يأمرك الله بالتكبير والاستسلام إلا ليعلم تسليمك وموافقتك على بيع الدنيا الزائلة بالآخرة الباقية , فله الحمد ما أعظمه وله ما أكرمه . وحري بنا أن نستسلم طائعين راغبين فرحين مغتبطين .
إذا خلاصة القول أن الله وفقك لهذه العبادة وحرم غيرك بفضل منه سبحانه فلا بد عليك أن تستشعر هذا الأمر في بداية كل صلاة فإن كل أمر صلح أوله فإن نهايته بإذن الله تكون مرضية وأن تستسلم وتعظم لمن تفضل عليك وأن تخشع جميع جوارحك وتستجمع قلبك وجميع حواسك إتجاه الذي تقف بين يديه فلا تدري هل تقبل صلاتك أو ترد كالرقعة السوداء فيضرب بها وجهه صاحبها إن لم تأتي بركن من أركان الصلاة وهو الخشوع .
مقتطفات من كتاب ( كيف تخشعين في صلاتك )
هذه أول خطوات الخشوع قبل تكبيرة الإحرام والدخول في الصلاة .
أما بعد
بعد تكبيرة الإحرام فإن عليك أيها المصلي أن ترفع يديك حذو منكبيك أو حيال أذنيك متوجه بباطن الكفين إلى القبلة ممدود الأصابع ضام لها – تشعر وأنت بهذا الحال بالاستسلام التام لرب العباد , وتخيل لو أحد أراد منك أن تذعن له وتستسلم , فأمرك برفع يديك ومدها , لارتعدت مفاصلك خوفاً من بطشه بك , وهو بشر مثلك , فكيف بمن يده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه سبحانه , كيف بمن الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمنه , يأمرك بأن تستسلم وتقف بين يديه ذلاً وخضوعاً له رافعاً يديك معلناً التسليم التام له . متخلياً عن كل شيء في يديك تملكه فالأمر أعظم من أن تستمسك بشيء من أمور الدنيا فهذا وقوف بين يدي من بيده كل شيء . كيف يمر عليك التكبير والحال هكذا بسهولة !! ويذهب معنى التكبير ومراده من نفسك وتبقى حركته وإشارة اليدين به , أو ليس الله بقادر على أن يأخذك بغتة أتأمن ذلك ؟ إذا تألق الخيال مثل هذا المعاني وأنت ترفع يديك لتكبيرة الإحرام , فإن الخشوع سيمتلك قلبك والخضوع سيسيطر على جوارحك ولن تنفك من أن تنطق تكبيرة من فوادك معلناً البراءة من كل شيء فالله عندك أكبر من كل شيء .
ولم يأمرك الله بالتكبير والاستسلام إلا ليعلم تسليمك وموافقتك على بيع الدنيا الزائلة بالآخرة الباقية , فله الحمد ما أعظمه وله ما أكرمه . وحري بنا أن نستسلم طائعين راغبين فرحين مغتبطين .
إذا خلاصة القول أن الله وفقك لهذه العبادة وحرم غيرك بفضل منه سبحانه فلا بد عليك أن تستشعر هذا الأمر في بداية كل صلاة فإن كل أمر صلح أوله فإن نهايته بإذن الله تكون مرضية وأن تستسلم وتعظم لمن تفضل عليك وأن تخشع جميع جوارحك وتستجمع قلبك وجميع حواسك إتجاه الذي تقف بين يديه فلا تدري هل تقبل صلاتك أو ترد كالرقعة السوداء فيضرب بها وجهه صاحبها إن لم تأتي بركن من أركان الصلاة وهو الخشوع .
مقتطفات من كتاب ( كيف تخشعين في صلاتك )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى