مسترجلة لقب ذكورى بامتياز ؟؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
مسترجلة لقب ذكورى بامتياز ؟؟؟؟
لماذا بهذا اللقب المجاني توصف المرأة؟ وهل المرأة مسترجلة حقا أم أن الرجل هو من ترجل عن عرش الرجولة؟
مسترجلة لقب يستخدمه بعض الرجال ممن يطيب لهم التقليل من أنوثة النساء وأحسبه تقليلا من رجولة الرجل، لأن واقع التنافس بين المرأة وبينه وإن أدى فعليا الى استئثارها بوظائف لم تكن في حسبانها من قبل، أدى تدريجيا الى قيام المرأة بأعمال الرجل إضافة الى مهامها الأصلية كربة بيت.
اجتهدت الفتاة كثيرا للوصول الى شهادة تحصنها، ومن ثم الى وظيفة تعينها على الأيام، ومن ثم احترفت فكرة الاستقلالية.
هذا التصاعد التدريجي، أراه لصالح المرأة والرجل معا، فقبل عقدين من الزمن كانت نسوة العالم العربي يكافحن كثيرا لإقناع الأب والأخ بفكرة استكمال التحصيل العلمي لنيل الشهادة، وكانت موافقة المجتمع الذكوري على ذلك مشروطة بعدم العمل.
هذا الشرط كان مقرونا بفكرة تتعلق برجولة الأب والأخ ممن يخشون ان يقال إنهم يستفيدون من عمل ابنتهم، كذلك كان زوج الأمس يتباهى مثلا إن تزوج بفتاة متعلمة لكن بشرط أن تكون ربة بيت وفق حسبة ذكورته وخوفا من أن يقال إن زوجته تشاركه في الإنفاق على بيت الزوجية.
أما الفتاة المتعلمة نفسها فلم تكن محملة بهذه الفكرة المحدودة وهي تسعى الى العلم فهي على الأرجح كانت محملة بفكرة تحصين نفسها من مخاوف أن تصبح فيما بعد أرملة أو مطلقة لأنها حينها ستعود الى بيت الأب بتراجع اجتماعي يسمح للجميع الاستئثار بإرادتها وأفكارها بسبب الانفاق عليها من جديد.
حكم المرأة لنفسها بقرار يخصها يعود لها ولقرارتها شهدناه قبل عقدين بشكل واضح حين أصبحت ترفض بإصرار أن تزوج ممن لا ترغب وأن تتعلم دون أن تعمل حينها بدأت بعض المصطلحات الذكورية تملأ مسامعنا.
"مسترجلة" هو ربما المصطلح الأكثر تداولا ولا يزال، وهو كما أراه من زاويتي الإنسانية لا النسائية مصطلح أو لقب مجاني.
"مسترجلة" وصف لا يليق بالمرأة على الإطلاق فهي معطاءة بطبعها وصاحبة رأي بفعل احتكاكها بقضايا أسرتها ومجتمعها كونها على تماس مباشر بهما فلماذا توصف بالمسترجلة إن هي تجرأت على البوح برأي لا يحسبه الرجل رأيا نسائيا بل ذكوريا بحتا ؟
أوصاف مجانية لا تليق بالمرأة فهي أكثر تعاونا من الرجل، فهي بفضل عملها تقدم لوالديها أكثر مما يقدم الأخ حتى بعد الزواج، وهي في حياتها الزوجية تنفق أيضا على نفسها وحاجياتها إضافة الى التخفيف
عن الزوج في أحيان كثيرة من أعباء مطالب الأولاد وفي نماذج كثيرة تنفق المرأة كما ينفق زوجها تماما، فهل يجوز أن توصف مثل هكذا امرأة متعاونة ومعطاءة بوصف جائر وعشوائي كـ "مسترجلة"؟
أيضا هناك نموذج المرأة العاملة في ظل زوج عاطل عن العمل، وهناك حاليا العديد من الأزواج الذين خسروا وظائفهم إن لمرض أصابهم أو لإقالة اعترضتهم أو ما شابه والمرأة في هذه الحالة تجد نفسها مجبرة على العمل والصرف.
المرأة في الواقع تتلذذ كثيرا بعملها وما يجنيه لها لأنه فعليا حصنها من فكرة تسول القليل من المال من الأب أو الاخ في حال وفاة زوجها أو انفصالها عنه وتتلذذ أكثر كونها استطاعت الاستئثار بقراراتها ولأنها شكلت كيانها وفق ما تراه مناسبا لها لكنهافي الوقت نفسه وبعد رحلة العناء الطويلة من عمل مستمر في المنزل كربة بيت إضافة الى عملها المهني خارج المنزل دفعت الى الحنين الى زمن الجدات اللواتي كن يحظين بأشيائهن وهن متربعات على عرش الأمومة في البيوت.
هذا الحنين أفسره بعبارة "شوقا الى الحرملك" فالمرأة الآن متعبة كثيرا ومستهلكة خارج وداخل المنزل ومع ذلك تواجهها من حين لآخر ألقاب ذكورية بامتياز ومجانية كلقب "مسترجلة" فترد هي بأن أيام الحرملك وزمنه ربما كان أجدى بها.
منهن من يتندرن قائلات "الله يسامحك يا قاسم أمين" لم نعد نريد تحرير المرأة من الجدران الاجتماعية والجدران الذكورية.
المرأة ربما تحررت أكثر مما هي تريد، لكنها لم تحسب أن مسيرتها هذه ستجلب لها كل أعباء المسؤولية لتكون في سلتها، خاصة في حالات يكون فيها الزوج راميا بحمله وحمل أولاده ومنزله على الزوجة، وهذا أيضا واقع تعانيه نسوة كثيرات وليس أبدا مجرد مثال يطرح.
نساء القرن الحادي والعشرين أصبحن ربما مسترجلات بالضرورة التي فرضتها عليهم الظروف الحياتية وفق واقع ألزمن به وأتعبهن وليس وفق لقب ذكوري فقط، فهؤلاء ربما يتمنين في أوقات كثيرة هدنة من حرية وتحرر زعيم النساء قاسم أمين أو ربما جرعة أقل من الحرية التي تجرعنها إن بإرادتهن أو بإرادة من أراد لهن وفي كل الأحوال تعلقت المرأة كثيرا بواقعها الحالي وصار من الصعب تراجعها عن مكانتها التي سعت
مسترجلة لقب يستخدمه بعض الرجال ممن يطيب لهم التقليل من أنوثة النساء وأحسبه تقليلا من رجولة الرجل، لأن واقع التنافس بين المرأة وبينه وإن أدى فعليا الى استئثارها بوظائف لم تكن في حسبانها من قبل، أدى تدريجيا الى قيام المرأة بأعمال الرجل إضافة الى مهامها الأصلية كربة بيت.
اجتهدت الفتاة كثيرا للوصول الى شهادة تحصنها، ومن ثم الى وظيفة تعينها على الأيام، ومن ثم احترفت فكرة الاستقلالية.
هذا التصاعد التدريجي، أراه لصالح المرأة والرجل معا، فقبل عقدين من الزمن كانت نسوة العالم العربي يكافحن كثيرا لإقناع الأب والأخ بفكرة استكمال التحصيل العلمي لنيل الشهادة، وكانت موافقة المجتمع الذكوري على ذلك مشروطة بعدم العمل.
هذا الشرط كان مقرونا بفكرة تتعلق برجولة الأب والأخ ممن يخشون ان يقال إنهم يستفيدون من عمل ابنتهم، كذلك كان زوج الأمس يتباهى مثلا إن تزوج بفتاة متعلمة لكن بشرط أن تكون ربة بيت وفق حسبة ذكورته وخوفا من أن يقال إن زوجته تشاركه في الإنفاق على بيت الزوجية.
أما الفتاة المتعلمة نفسها فلم تكن محملة بهذه الفكرة المحدودة وهي تسعى الى العلم فهي على الأرجح كانت محملة بفكرة تحصين نفسها من مخاوف أن تصبح فيما بعد أرملة أو مطلقة لأنها حينها ستعود الى بيت الأب بتراجع اجتماعي يسمح للجميع الاستئثار بإرادتها وأفكارها بسبب الانفاق عليها من جديد.
حكم المرأة لنفسها بقرار يخصها يعود لها ولقرارتها شهدناه قبل عقدين بشكل واضح حين أصبحت ترفض بإصرار أن تزوج ممن لا ترغب وأن تتعلم دون أن تعمل حينها بدأت بعض المصطلحات الذكورية تملأ مسامعنا.
"مسترجلة" هو ربما المصطلح الأكثر تداولا ولا يزال، وهو كما أراه من زاويتي الإنسانية لا النسائية مصطلح أو لقب مجاني.
"مسترجلة" وصف لا يليق بالمرأة على الإطلاق فهي معطاءة بطبعها وصاحبة رأي بفعل احتكاكها بقضايا أسرتها ومجتمعها كونها على تماس مباشر بهما فلماذا توصف بالمسترجلة إن هي تجرأت على البوح برأي لا يحسبه الرجل رأيا نسائيا بل ذكوريا بحتا ؟
أوصاف مجانية لا تليق بالمرأة فهي أكثر تعاونا من الرجل، فهي بفضل عملها تقدم لوالديها أكثر مما يقدم الأخ حتى بعد الزواج، وهي في حياتها الزوجية تنفق أيضا على نفسها وحاجياتها إضافة الى التخفيف
عن الزوج في أحيان كثيرة من أعباء مطالب الأولاد وفي نماذج كثيرة تنفق المرأة كما ينفق زوجها تماما، فهل يجوز أن توصف مثل هكذا امرأة متعاونة ومعطاءة بوصف جائر وعشوائي كـ "مسترجلة"؟
أيضا هناك نموذج المرأة العاملة في ظل زوج عاطل عن العمل، وهناك حاليا العديد من الأزواج الذين خسروا وظائفهم إن لمرض أصابهم أو لإقالة اعترضتهم أو ما شابه والمرأة في هذه الحالة تجد نفسها مجبرة على العمل والصرف.
المرأة في الواقع تتلذذ كثيرا بعملها وما يجنيه لها لأنه فعليا حصنها من فكرة تسول القليل من المال من الأب أو الاخ في حال وفاة زوجها أو انفصالها عنه وتتلذذ أكثر كونها استطاعت الاستئثار بقراراتها ولأنها شكلت كيانها وفق ما تراه مناسبا لها لكنهافي الوقت نفسه وبعد رحلة العناء الطويلة من عمل مستمر في المنزل كربة بيت إضافة الى عملها المهني خارج المنزل دفعت الى الحنين الى زمن الجدات اللواتي كن يحظين بأشيائهن وهن متربعات على عرش الأمومة في البيوت.
هذا الحنين أفسره بعبارة "شوقا الى الحرملك" فالمرأة الآن متعبة كثيرا ومستهلكة خارج وداخل المنزل ومع ذلك تواجهها من حين لآخر ألقاب ذكورية بامتياز ومجانية كلقب "مسترجلة" فترد هي بأن أيام الحرملك وزمنه ربما كان أجدى بها.
منهن من يتندرن قائلات "الله يسامحك يا قاسم أمين" لم نعد نريد تحرير المرأة من الجدران الاجتماعية والجدران الذكورية.
المرأة ربما تحررت أكثر مما هي تريد، لكنها لم تحسب أن مسيرتها هذه ستجلب لها كل أعباء المسؤولية لتكون في سلتها، خاصة في حالات يكون فيها الزوج راميا بحمله وحمل أولاده ومنزله على الزوجة، وهذا أيضا واقع تعانيه نسوة كثيرات وليس أبدا مجرد مثال يطرح.
نساء القرن الحادي والعشرين أصبحن ربما مسترجلات بالضرورة التي فرضتها عليهم الظروف الحياتية وفق واقع ألزمن به وأتعبهن وليس وفق لقب ذكوري فقط، فهؤلاء ربما يتمنين في أوقات كثيرة هدنة من حرية وتحرر زعيم النساء قاسم أمين أو ربما جرعة أقل من الحرية التي تجرعنها إن بإرادتهن أو بإرادة من أراد لهن وفي كل الأحوال تعلقت المرأة كثيرا بواقعها الحالي وصار من الصعب تراجعها عن مكانتها التي سعت
اميرة الاحساس- المدير العام
-
عدد الرسائل : 79
العمر : 29
مزاجى : 0
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى