منتديات أحلام الشباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عفوا سيدى الرئيس 4

اذهب الى الأسفل

m51 عفوا سيدى الرئيس 4

مُساهمة من طرف ميدو الأحد مارس 23, 2008 10:43 am

ولم يعد إلى مكتب الرعاية أكثر من بضعة آلاف من النساء والأطفال فالمصري في أي مكان وتحت أي ظروف لا يصدقك ويفضل العيش مع كفيل يأكل لحمه ويستغله, أو في سجن دولة أوروبية , أو معرضا حياته للخطر في مركب قديم مثقوب ينشطر نصفين قبل أن يصل إلى شاطيء دولة أو جزيرة بعيدة عن الوطن الأم .
أن يكون هناك مليون مصري يتذكرهم زعيمهم قبل الحرب بعدة ساعات أو تكتشف وزارة القوى العاملة أنهم خمسة وستون ألفا فلا يهم, ومنذ متى تكترث أنت, سيدي الرئيس, بمواطنيك ورعاياك وأبنائك المصريين؟
لو كانت البطالة بين المصريين, شبابا وكهولا, هي الأزمة الوحيدة في عهدك لكانت سببا في اعتزالك الحكم, وعودتك مواطنا عاديا أو رئيسا سابقا أو قائدا عسكريا متقاعدا, ولكن هل سمع أحد عن زعيم مستبد اختار الانسحاب بهدوء إلى الحياة المواطنية اليومية؟
باستثناء حالة عبد الرحمن سوار الذهب فلا يتخيل العقل العربي أو الافريقي زعيمه المبجل وقد عاد إلى صفوف الجماهير يشاهدونه, ويلمسونه, ولا يهتفون له بالروح والدم فداء لطلعته البهية!
البطالة في عهدك كارثة أشد هولا من عدة حروب مجتمعة, وأكثر تأثيرا من بضعة هزائم, وأشد الأدلة والشهود وضوحا وصراحة عن فشلك في وضع تصور عملي لانهاء معاناة الملايين من العاطلين, فمستشاروك يوحون إليك بزخرف القول والاتيان بحجة أن البطالة تتساوى في كل دول العالم, وكأن مصر مثل السويد, وأوغندا لا تختلف عن آيسلندا, وفنزويلا تتشابه أوضاعها مع سويسرا؟
في عهدك عرفت مصر بيانات رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة التي يصعب على المتابع أن يعثر فيها على كلمة صدق واحدة, وتبدو كلها كأنها خارجة من رحم صناديق الانتخابات المزورة, وأنت تعلم, سيدي الرئيس, أنها أرقام خيالية وكاذبة وملفقة , وشهادة زور علنية باسم حكومتك, ولا يصدقها مصري عاقل, لكنك تراها أمرا ضروريا لاستمرار لعبة امساك السلطة ولو تهدم الوطن على أبنائه, فمادمت أنت في الحكم مطلق اليدين, يقدسك الخائفون, ويتحدث عن انجازاتك العملاقة الوهمية الجبناء من المثقفين, ويبرر فشلك مخضرمو الصحافة المصرية من مكاتبهم العاجية التي تطل على مدينة الألف مئذنة, فالأمل ضعيف في أن ينهض الوطن
من كبوته قبل أن ترحل أو تستقيل أو تهرب أو ينفجر غضب جماهيري عارم لا يحتاج إلا لصيحة واحدة كالتي اطلقها واحد من الرومانيين أمام قصر نيكولاي تشاوشيسكو فتوحدت بها كل الجماهير المحتشدة في وقت واحد.
كل الأشياء والخسائر المادية تهون, ويتم تعويضها بفضل عبقريتي المكان والزمان لشعبنا المصري, لكن التخريب المتعمد في النفس المصرية, والعمل بهمة ونشاط على صناعة سلوكيات جديدة ومشينة وتسولية وطفيلية هي سمة مميزة لعهدك, ولا يستطيع مصري واحد أن يتعرف من جديد على مشهد الوطن ومواطنيه بعد أكثر من عقدين من حكمك.
سيدي الرئيس,
مرة أخرى أسألك وفي نفسي مزيج من الحزن والغضب, ماذا فعلت بمصر وشعبها وأرضها وحضارتها وثقافتها وخيراتها؟
عندما يحاكمك التاريخ, لن يقف أمام النهب والسرقة والفساد والقمع والقهر وظلم الناس أطول من وقفته مندهشا أمام قدرتك العجيبة على التسلل بكل أجهزتك داخل النفس البشرية لتعيد صياغة سلوكيات مصرية وفقا لخطة محكمة تعجل في انهيار الدولة, وخلق حالة من اللامبالاة أمام هموم الوطن, مما جعل المصريين يخرجون في مظاهرات حاشدة تعتبر طاغية العراق بطلا, أو ترفع صور محمد سعيد الصحاف, أو تطالب بترك العراقيين تحت أحذية شيطان بغداد وولديه, لكنها لا تطالب ولا تقترب من قانون الطواريء المصري أو التعذيب في سلخانات الشرطة أو المزيد من حقوق المواطنة أو الافراج عن آلاف الأبرياء في المعتقلات أو ايجاد فرض عمل لستة ملايين شاب أو الحفاظ على كرامة المصريين في الخارج!
ديمقراطيتك, سيدي الرئيس, أكثر سوءا من ديكتاتورية الكثيرين, فأنت تترك الصحافة تكتب, وتنشر, ويعترض المثقفون, وينتقد أصغر صحفي رئيس الوزراء وكل أعضاء حكومته, لكنك ترفض الشق الآخر الذي بدونه لا تستقيم أمور دولة, أعنى الاستماع والاهتمام والاستجابة للمطالب العادلة.
عندما فضح الدكتور المستشار وشيخ القضاة يحيي الرفاعي جهاز العدالة في عهدك والذي تسرب الفساد أيضا إليه, سقطت ورقة التوت عن نظامك, وبلغ اليأس الحناجر من حصول المصري على حقوقه العادلة ولو في قاعات الجهاز الشامخ لقضائنا العادل والنزيه.
صدقني, سيدي الرئيس, فأنا كغيري لا نفهم
ولا نستوعب رؤيتك أو أفكارك في تسيير أمور الدولة, وعندما قلت في تصريح لك عقب انشاء فندق ضخم بأن قيمة المشروع الناجح تكمن في تشغيله لعدد من الشباب وصلت الرسالة إلى الجميع بأنك لا تفرق بين المشروع المنتج ونظيره الخدماتي, ولو كنت تفرق, سيدي الرئيس, لكان بامكانك منذ توليت الحكم أن تصنع من مصر قلعة الانتاج والتصدير والاكتفاء, خاصة وأنك تحكم شعبا قادرا على أن يمدك ليلا ونهارا بعلماء وخبراء وأكاديميين وعباقرة في كل المجالات.
وحدث العكس, فقد طاردهم عهدك وطردهم من الوطن وفضل عليهم المتخلفين والمعتوهين والمتزلفين والبيروقراطيين, وتم تفريغ الوطن رويدا .. رويدا في هجرة متدفقة لأدمغة مصرية تستطيع أن تصنع المعجزات.
قطعا لا تملك مشروعا للقضاء على البطالة غير بيانات هلامية غير واضحة من رئيس الوزراء وأنت لا تعلم, أو ربما تعلم, أن نسبة الانتحار في عهدك الميمون اقتربت من نقطة الكارثة وأنت تملك عزة نفس شديدة الاستعلاء, ولا تريد أن تعترف بفشلك, بل تعد ابنك جمال مبارك ليخلفك, ويحرم المصريين من حرية اختيار زعيمهم, ويمسح من ذاكرتهم في ولاياته الأربع أو الخمس أو الست القادمة أي أثر لسلبيات عهدك, فالتاريخ دائما يصنعه اثنان, إما القصر أو المنتصر.
ولكن خريطة المنطقة, سيدي الرئيس, تقوم باعادة رسمها القوة العظمى, وأمريكا ليس لها أصدقاء أو أوفياء أو خدم أو حشم, فقد يسلمك مدير مكتبك رسالة خطية من السفير السامي الأمريكي بالقاهرة( وكل سفير أمريكي في بلد عربي يحمل ضمنيا هذا اللقب ) وتطلب منك الرسالة الممهورة بتوقيع سيد البيت الأبيض اجراء انتخابات, ورفع قانون الطواريء, والسماح للجان حقوق الانسان بزيارة السجون والمعتقلات, ومحاسبة كل ضابط شرطة عذب أو قتل أو أشعل النار في جسد مواطن, والكشف عن عشرات المليارات التي دخلت الخزانة المصرية وتبخرت في هواء القاهرة أو سقطت سهوا في جيوب وحسابات المسؤولين ورجال الأعمال ونواب الكيف وأقرباء الكبار!
هل صحيح أن أسرتك الكريمة أكثر ثراء من ملايين المصريين المطحونين فقرا وفاقة وقهرا؟
ماذا لو اضطر رجل الأعمال علاء مبارك إلى كشف حساباته كلها, وشراكته مع الآخرين التي جاء بعضها طوعا وأكثرها كرها؟
طرح علي زميل اعلامي كبير سؤالا عن موقفي الايجابي والداعم والمتعاطف مع مباحث أمن الدولة وهي جهة يراها المثقفون في مصر غولا بشعا, وشبحا تخيف به السلطة الكبار والصغار على حد سواء, وضباطا لا شاغل لهم إلا انتظار مواطنين أبرياء لممارسة السادية عليهم واجبارهم على توقيع اعترافات بجرائم لم يرتكبوها, ويرى المثقفون والاعلاميون كلهم,
تحجيم وتقزيم مباحث أمن الدولة كما فعلت أنت في القيادات العسكرية ووزيرها الذين يسيرون خلفك لحضور الحفلات والاستماع لأغاني المديح الزائف فيك, أو كما فعلت مع اللواء عمر سليمان فجعلته وسيطا في فلسطين المحتلة, ورجلا ينتظر موافقة أجهزة الموساد على منحه تأشيرة الدخول وتفتيش حقائبه وغرفته في الفندق وختم جواز سفره بنجمة داود.
وكما فعلت أيضا مع الوطنيين من لواءات مباحث أمن الدولة والمخابرات الذين بلغوا الخمسين من العمر, واستعدوا لسنوات تكثيف العطاء والحفاظ على أمن مصر وكرامة مواطنيها من منطلق النضوج والوطنية, فوجدوا أنفسهم متقاعدين بجرة قلم , وغير مكرمين بعدما حرمتهم وظيفتهم من الحرية ودفء الأسرة والراحة والسفر والاستجمام كغيرهم من كبار موظفي الدولة.
أما رؤيتي, سيدي الرئيس, فهي عكس المفهوم السائد تماما لأنني أرى أهمية أن تراقب مباحث أمن الدولة السلطة التنفيذية, وتحتفظ بملفات لكل الكبار بمن فيهم رئيس الدولة وأسرته وأقاربه , وأن الجهة الوحيدة التي ينبغي أن تحاسبها هي لجنة عليا من القضاة والبرلمانيين تكون سلطتها كالمحكمة الدستورية. هكذا تفعل الدول المتحضرة, وفي النرويج يقدم رئيس الوزراء أسماء اعضاء حكومته إلى أجهزة الأمن أولا لعل في ملفات أحدهم مايشين أو يشكك في النزاهة أو يضع علامات استفهام على حسابات مصرفية أو تكون هناك اتصالات مشبوهة بجهات أجنبية.
تلك هي رؤيتي لجهازنا الوطني في مباحث أمن الدولة, وليس لجهاز القمع والتعذيب والعداء مع المواطنين والخصام مع الوطن كما صورتها وسائل اعلامك, ولو وضعت أنت, سيدي الرئيس, يدك في يد رجال مباحث أمن الدولة , وقرأت ملفات رجالك ومستشاريك ومعاونيك وأكثر الوزراء والمحافظين لكانت مصر منذ عقدين قد انتهجت طريقا صحيحا للتقدم والحرية والشفافية وكرامة المواطن.
لكنك ترى نفسك أكبر من الدولة ومواطنيها وأجهزة المخابرات والجيش والشعب والمثقفين ومباحث أمن الدولة ومباحث الأموال ومجلس الشعب والاعلاميين والأكاديميين والمثقفين, لهذا كان اختيارك لرجالك اختيارا فاشلا, واحتفظت بهم, واحتقرت الكفاءات والعبقريات والدماء الجديدة, وأغضمت عينيك عن نهب وطن وسرقة أم الدنيا, وقربت إليك رؤوس النفاق, وصفقت لاعلام عاجز ومترهل, وظننت أن بمصر العظيمة سياحة كما يقص عليك وزيرها, وابتعدت بعد المشرقين عن شعبك ورعاياك كأنك لست منهم وليسوا منك!
سيدي الرئيس,
لماذا لم تشرح لشعبك ولو مرة واحدة سببا يتيما لاحتفاظك سنوات طويلة بوزير أو محافظ أو معاون على قدر ما تستطيع مصر الولادة دائما ( وفقا لتعبير أحمد فؤاد نجم ), أو سببا لتغييرات وزارية, أو اقالتك وزيرا وهو في الخارج أو على متن طائرة أو اثر نجاحه في عمله الذي أوكلته إليه؟
لماذا لا تقف أمام شعب مصر العظيم وتعتذر له عن اصرارك على الاحتفاظ بيوسف عبد الرحمن كرأس للفساد رغم كل ما تجمع لديك من أدلة ضده, أو تعتذر عن سوء اختيارك لوزير المالية السابق, واهمالك لخمس سنوات الشبهات التي حامت حوله, أو تواجه رعاياك بشجاعة الزعماء وتقول لهم مبررات توجيهاتك بامتهان كرامتهم, ورضائك عن سلخانات الشرطة, وغبطتك بوجود آلاف الأبرياء والمظلومين خلف جدران سجون ومعتقلات أم الدنيا على الرغم من أنك لست أفضل من أي مصري, وكونك رئيس أو زعيم أو قائد لا يمنحك قداسة أو طهارة أو نبوة أو عصمة, وليس من حقك أن تصادر حرية مواطن أو تغض الطرف عن تعذيبه أو تترك اللصوص ينهبون خيراته؟
في عهدك, سيدي الرئيس, تهاوت بناءات اكتسبها الشعب عبر عشرات السنوات من الجد والجهد والابداع, فليس فقط حق المواطن في علاج رخيص بمستشفيات الدولة, أو تعليم في مدرسة متقدمة ونظيفة ولائقة, أو دواء صالح لآدميته يشتريه من صيدلية ولا يثقل ميزانيته المتواضعة, لكنك في عقدين تمكنت من صناعة اعلام المسلسلات ومتابعة انجازات الرئيس, وقتلت السينما المصرية, مفخرة بلدنا, والتي كانت تنتج في العام تسعين فيلما فانتهت إلى ثلاثة أو أربعة أفلام, وجعلت مصر كلها في خدمتك, مسؤوليها وثقافتها وندواتها ونشرات أخبارها ورجال أمنها وسياستها ورؤى مثقفيها ووسائل اعلامها ومعرض كتابها.
في عهدك, وقع ظلم بين على أشقائنا أقباط مصر, ولم يحصلوا على حقوقهم الطبيعية والمواطنية الكاملة, واكتفيت دائما في حكوماتك المتعاقبة باختيار واحد أو اثنين في وزارات غير سيادية, واختفت الكفاءات القبطية العظيمة وفخر مصر من المناصب الكبرى في الدولة والقيادات الاعلامية والثقافية والبرلمانية والمستشارين, ثم جاءت كارثة أحكام قرية الكشح التي استشهد فيها أكثر من عشرين قبطيا مصريا, واختفى القتلة تحت رداء العدالة الغائبة, وصدرت أحكام القضاء منحازة تماما للمسلمين في وطن من المفترض أنه لا يفرق بين مواطن
وآخر وفقا لدينه أو مذهبه أو عقيدته, وصعدت أرواح الأقباط الطاهرة إلى بارئها تشكو ظلمك إلى العلي القدير, وتتذكر قول نبينا الكريم محمد بن عبد الله, صلوات الله وسلامه عليه, من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة, وقوله: أوصيكم بالقبط خيرا.
سيدي الرئيس,
هل جربت مرة واحدة أن تحب مصر وشعبها الطيب ونيلها وتاريخها وحضارتها وفنونها وثقافتها وتثق في قوي الابداع فيها؟
لا أظنك قد فعلت هذا, ومن يتأمل المشهد المصري في اثنين وعشرين عاما, ويذرف دموعا دافئة على هذا الانهيار المتواصل والمستمر والمتعمد لا يخالجه أدنى شك في أنك تسعى فقط إلى السلطة والنفوذ وتوريث الوطن لابنك البكر وجعل أسرتك فوق المصريين كلهم وتقسيم هذا البلد الطيب إلى قلة من الأسياد وكثرة من العبيد!
الغلاء, سيدي الرئيس, سرادق يتلقى فيه الشعب العزاء في رحيل كل الأزمنة التي سبقت عهدك ليبقى زمنك شاهدا على القهر والقمع وطحن المصري والحط من كرامته ونهب خيراته بفضل اللامبالاة التي ميزت عهدك لكل ما يسيء للمصريين أو يزيد من مأساتهم وفقرهم وآلامهم.
ومع امساك القطب الواحد في البيت الأبيض العصا والتلويح بها لكل الأنظمة في عالمنا العربي, وارتعاش الكثيرين من الزعماء المستبدين, والأرق الذي أصاب الطغاة وأجهزة القمع وأحزاب السلطة, يبقى الأمل في أن يعجل خوفك من أن يأتي دورك فتأمر برفع الظلم عن الشعب, واغلاق المعتقلات, والترحيب بمنظمات العفو الدولية, واجراء انتخابات رئاسية يتساوى فيها جمال مبارك مع مرشح للرئاسة من اليساريين أو بقايا الشيوعيين أو الوفديين الجدد أو الاخوان المسلمين أو الأقباط أو المستقلين, وتراقب الانتخابات لجنة دولية نزيهة.
وربما يزداد خوفك فتأمر بمطاردة اللصوص وناهبي أموال شعبك وتكشف حسابات رجالك ووزرائك وأقربائهم وأسرتك وولديك!
ومع ذلك فلا يتمنى أي انسان شريف أو عاشق لمصر أن يأتي التغيير من الاستعمار الأمريكي القبيح, أو تخضع أنت لأوامر الكاوبوي, أو يمهلك سعادة السفير الأمريكي السامي حتى السابع عشر من الشهر لحل الحزب الوطني والغاء قوانين الطواريء وتعيين نائب وتحديد موعد للانتخابات ومحاكمة مجرمي التعذيب في أقسام الشرطة وتغيير النظام القضائي واحترام الدستور وعدم توريث العرش لابنك والكشف عن مصير عشرات المليارات التي ضاعت في سنوات الفساد منذ توليك الحكم.
هل عرفت الآن, سيدي الرئيس, لماذا أرجوك واستحلفك بالله أن تهرب قبل أن ترى بأم عينيك طوفانا من الغضب الشعبي لا تستطيع أن تقف في وجهه ساعة أو بعض الساعة؟
هل الديون الخارجية التي بلغت أربعين مليارا أو خمسين أو حتى مئة سر من أسرارك الخاصة لا يطلع عليها الشعب؟
هل تعرف, سيدي الرئيس, أن الديون جريمة في حق الأجيال القادمة التي ستتحملها من معيشتها وميزانيتها فيورث جيل حاضر أجيالا قادمة متاعبه ومشاكله ونتائج فساد كباره؟
قرأت عن ضرب النائبين حمدين الصباحي ومحمد فريد حسنين ضربا مبرحا والقائهما في تخشيبة قسم الشرطة لأنهما مارسا حق التظاهر في عهدك ودافعا عن شاب جامعي صغير, ولكن هل يحترم رجال أمنك السلطة القضائية حتى يحترموا السلطة التشريعية؟ إن الذي تصدر أحكام البراءة في حقه تقوم وزارة الداخلية بتجديد اعتقاله بناء على توجيهاتك, ومع ذلك فإنك تقف أمام الله, عز وجل, وينصت إليك العالم كله وتزعم أنك تحترم القضاء!
هل سمعت عن طالب هندسة المنصورة الذي هتك عرضه ضابط أمن في قسم الشرطة, ولم يقدم الضابط للمحاكمة ولن يجرِؤ أحد على تقديمه للعدالة, فكل زبانية التعذيب تظللهم حمايتك؟أم هل سمعت عن المحامي جمال عبد العزيز ولفيف من المحامين الذين تم اعتقالهم وضربهم بعد حبسهم بتهمة ممارسة حق التظاهر, وهدد ضابط الشرطة المحامي المذكور بأن يضع العصا في فتحة شرجه, ويذيقه ألوانا من العذاب لم يسمع بها من قبل؟
لن أحدثك عن سياستك الخارجية والتي صغرت بها مصر العملاقة في عهدك, ولم يعد دورها يتعدى وساطة بين الكيان الصهيوني الاستيطاني وبين المقاومة الفلسطينية المشروعة, أو الضغط على الفلسطينيين بطلب أمريكي لوقف العمليات الاستشهادية, أو تلقي ثمن أمركة مواقف مصر العظيمة أو تصريحات منك في كل الحروب والأزمات بأن الوضع خطيرا جدا وسيؤثر سلبا على كل دول المنطقة وهي تصريحات اكليشية لم تتغير في عشرين عاما؟
لو قدر لك واطلعت على صدور أبناء شعبك ومشاعرهم نحوك لخرجت من الباب الخلفي لقصر عابدين ووليت منهم فرارا وملئت رعبا.
وتظل الكلمة الأخيرة والصادقة للتاريخ الذي سيكشف حجم المعاناة الجحيمية للمواطن المطحون والمقهور في عهدك بفرض أن جمال مبارك لم يصل إلى الحكم ويأمر هو مرتزقة القلم بكتابة تاريخ والده وفقا لهواه, ويتم التزوير في أوراق وطن حزين!
أتعجل يوم رحيلك وابنك وأراه كأنه عرس لبهية .. أم الدنيا, وتحرير للوطن, وانقاذ لشعبنا الصابر العظيم قبل أن تشهر مصر افلاسها. لذا استحلفك بالله, سيدي الرئيس, أن تهرب قبل أن يطلب منك الأقوى تقديم كشف حساب عهدك, ولحظتئد ستعرف أن نصيحتي لك هي الأغلى والأصدق
ميدو
ميدو
عضو جديد

ذكر
عدد الرسائل : 54
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

https://4love.hooxs.com : *

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

m51 رد: عفوا سيدى الرئيس 4

مُساهمة من طرف ميدو الأحد مارس 23, 2008 10:44 am

منقووووووووووووووووووووووووووووووووول
ميدو
ميدو
عضو جديد

ذكر
عدد الرسائل : 54
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

https://4love.hooxs.com : *

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى